الجمعة، 28 أغسطس 2009
حدسٌ في أحجية الخلود
خالد محاميد يتوسط لاجئي مخيم العزة -بيت جبرين عائلة خليل خليل العزة المحترمين , يحملون اغصان اللوز والتين والصبار التي احضرت من بيت جبرين الى المخيم
خالد محاميد – مخيم العزة – بيت جبرين 2009-08-20
هنا على تلال أحجية الخلودْ
نروِّضُ الخداع في أمل السرابْ.
ولا يغيب عن تراب حقولنا
حوارُ غَلَّة الربيع لِزادنا.
بنوبَةِ الغرام نَكْتَنِهُ الوجودْ.
بلمسةٍ لكفِّ عاشقةٍ نَقوم.
ونمتطي بلحن أغنيةٍ قصائد
المبشرين بالمطر الجديد.
ونكتفي بساعة قرويةٍ
لسرد رحلة الملائكة المقربين من
صدى أزيز رياح ملتقى الجبال؛
بالجفاءِ مُشَوِّهُ الرُؤَى.
يُنَوِّهُ الحصادُ للمتعبدين في منامهمْ
ببيدرِ صيفنا :
ألا سحَبتَ من دمي وَهَجَ الذعورْ
وَمِنْ رِواقِ مَلْعَبِي نُتُأَ الصخور؛
هناك يعتدي صراخُ وَلِيِّ باديات خوفنا
على قمر العريسْ.
لَرُبَّ لسع نحل واد ذوي الحدودْ يكتبُ
الوجودَ بالألمِ الضروري.
على سلاسل المدى يتربع الخيال
في تجعدات قلاعنا.
هّذيانُ قُبَّرةٍ يُعِدُّ لمسلك المتدفقين على
بوابة هجرةِ السفن المنارة ِ بالأساوِرِ والعسلْ
تََبَوُّءَ الكتبِ المضلَّة ِ والضياع.
تعيد ناقة ٌ سبيل قوافل المهاجرين
عن درب سرابها بفرز رائحة الماء عن الرمالْ ؛
وحاسّة ُ الغياب تعتمر الفضاءْ.
ولا تعير اجتثاث خيالها عن المعادلةْ لبوصلة الجفافْ.
على تخوم مأتم المتبجحين بالخيال
نودعُ القَدَرَ الكثيرَ في خزائن المُزارِعِ والسهولْ
وسيلِ جدولٍ على حُدُبِ الجبال.
نقَبِّلُ المياهَ ؛ نرتَشِفُ الحشائشَ التي
تنافسُ المتظللين بأجنحة الفصول.
ولا نبارك الخيال َ سوى لرميِ
الحصى على مشارفِ حقل قوتنا.
بلا هواجس الجفافِ نُجَرِّدُ
الهواءَ من قراءة المتكاسلينْ.
ونرفع القلوب في وجلٍ
لتربةٍ تلوذُ عن سنابل حقلنا.
هوَ الخلود في مذاق مياه غيمتي
يُزّوِّدُ الجداولَ بالرياحين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق