الاثنين، 26 أكتوبر 2009

طللية أخرى وأهلك ذكرياتي في الوقوف على المحطة - محمود درويش


















على محطة قطار سقط عن الخريطة
عُشْبٌ، هواء يابس، شوك، وصبار
على سلك الحديد. هناك شكل الشيء
في عبثية اللاشكل يمضغ ظِلَّهُ...
عدم هناك موثق.. ومطوَّقٌ بنقيضه
ويمامتان تحلقان
على سقيفة غرفة مهجورة عند المحطةِ
والمحطةُ مثل وشم ذاب في جسد المكان
هناك أيضا سروتان نحيلتان كإبرتين طويلتين
تطرّزان سحابة صفراء ليمونيّةً
وهناك سائحةٌ تصوّر مشهدين:
الأوّلَ، الشمسَ التي افترشتْ سرير البحرِ
والثاني، خُلوَّ المقعدِ الخشبيِّ من كيس المسافرِ

(يضجر الذهب السماويُّ المنافقُ من صلابتهِ)

وقفتُ على المحطة.. لا لأنتظر القطارَ
ولا عواطفيَ الخبيئةَ في جماليات شيء ما بعيدٍ،
بل لأعرف كيف جُنَّ البحرُ وانكسر المكانُ
كحجرة خزفية، ومتى ولدتُ وأين عشتُ،
وكيف هاجرتِ الطيورُ إلى الجنوب أو الشمال.
ألا تزال بقيتي تكفي لينتصر الخياليُّ الخفيفُ
على فساد الواقعيِّ؟ ألا تزال غزالتي حُبلَى؟

(كبرنا. كم كبرنا، والطريق إلى السماء طويلةٌ)

كان القطار يسير كالأفعى الوديعة من
بلاد الشام حتى مصر. كان صفيرُهُ
يخفي ثُغاءَ الماعزِ المبحوحَ عن نهم الذئاب.
كأنه وقت خرافي لتدريب الذئاب علي صداقتنا.
وكان دخانه يعلو علي نار القرى المتفتّحات
الطالعات من الطبيعة كالشجيراتِ.

(الحياةُ بداهةٌ. وبيوتنا كقلوبنا مفتوحةُ الأبواب)

كنا طيبين وسُذَّجاً. قلنا: البلادُ بلادُنا
قلبُ الخريطة لن تصاب بأيَّ داءٍ خارجيٍّ.
والسماء كريمة معنا، ولا نتكلم الفصحي معاً
إلا لماماً: في مواعيد الصلاة، وفي ليالي القَدْر.
حاضُرنا يسامرنا: معاً نحيا، وماضينا يُسلّينا:
إذا احتجتم إليّ رجعتُ . كنا طيبين وحالمين
فلم نر الغدَ يسرق الماضي.. طريدَتَهُ، ويرحلُ

(كان حاضرنا يُرَبِّي القمح واليقطين قبل هنيهة،
ويُرقِّصُ الوادي)

وقفتُ على المحطة في الغروب: ألا تزال
هنالك امرأتان في امرأة تُلَمِّعُ فَخْذَهَا بالبرق؟
أسطوريتان ـ عدوّتان ـ صديقتان، وتوأمان
على سطوح الريح. واحدةٌ تغازلني. وثانيةٌ
تقاتلني؟ وهل كَسَرَ الدمُ المسفوكُ سيفاً
واحداً لأقول: إنّ إلهتي الأولى معي؟

(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)

كان القطار سفينةً بريةً ترسو.. وتحملنا
إلى مدن الخيال الواقعية كلما احتجنا إلى
اللعب البريء مع المصائر. للنوافذ في القطار
مكانةُ السحريِّ في العاديِّ: يركض كل شيء.
تركض الأشجار والأفكار والأمواج والأبراج
تركض خلفنا. وروائح الليمون تركض. والهواء
وسائر الأشياء تركض، والحنين إلى بعيد
غامضٍ، والقلب يركضُ.

(كلُّ شيءٍ كان مختلفاً ومؤتلفاً)

وقفتُ على المحطة. كنت مهجوراً كغرفة حارس
الأوقات في تلك المحطة. كنتُ منهوباً يطل
على خزائنه ويسأل نفسه: هل كان ذاك
العقلُ / ذاك الكنزُ لي؟ هل كان هذا
اللازورديُّ المبلَّلُ بالرطوبة والندى الليليِّ لي؟
هل كنتُ في يوم من الأيام تلميذَ الفراشة
في الهشاشة والجسارة تارة، وزميلها في
الاستعارة تارة؟ هل كنت في يوم من الأيام
لي؟ هل تمرض الذكري معي وتُصابُ بالحُمَّي؟

(أرى أثري على حجر، فأحسب أنه قَمَري
وأنشدُ واقفاً)

طللية أخري وأُُهلك ذكرياتي في الوقوف
على المحطة. لا أحب الآن هذا العشب،
هذا اليابس المنسيّ، هذا اليائس العبثيَّ،
يكتب سيرة النسيان في هذا المكان الزئبقيِّ.
ولا أحب الأقحوان على قبور الأنبياء.
ولا أحب خلاص ذاتي بالمجاز، ولو أرادتني
الكمنجةُ أن أكون صدى لذاتي. لا أحب سوى
الرجوع إلى حياتي، كي تكون نهايتي سرديةً لبدايتي.

(كدويّ أجراسٍ، هنا انكسر الزمان)

وقفتُ في الستين من جرحي. وقفتُ على
المحطة، لا لأنتظر القطار ولا هتاف العائدين
من الجنوب إلي السنابل، بل لأحفظ ساحل
الزيتون والليمون في تاريخ خارطتي. أهذا...
كل هذا للغياب وما تبقى من فُتات الغيب لي؟
هل مرَّ بي شبحي ولوّح من بعيد واختفى
وسألتُهُ: هل كلما ابتسم الغريبُ لنا وَحَيَّانا
ذبحنا للغريب غزالةً؟

(وقع الصدى مني ككوز صنوبرٍ)

لا شيء يرشدني إلى نفسي سوى حدسي.
تبيض يمامتان شريدتان رسائلَ المنفى على كتفيَّ،
ثم تحلقان على ارتفاع شاحب. وتمرُّ سائحةٌ
وتسألني: أيمكن أن أصوّركَ احتراماً للحقيقة؟
قلت: ما المعنى؟ فقالت لي: أيمكن أن أصوّرك
امتداداً للطبيعةِ؟ قلت: يمكنُ.. كل شيء ممكنٌ.
فَعِمِي مساءً، واتركيني الآن كي أخلو إلي
الموت.. ونفسي!

(للحقيقة، ههنا وجه وحيدٌ واحدٌ
ولذا.. سأنشد:)

أنتَ أنتَ ولو خسرتَ. أنا وأنتَ اثنان
في الماضي، وفي الغد واحد. مَرَّ القطار
ولم نكن يَقِظَيْنِ، فانهض كاملاً متفائلاً،
لا تنتظر أحداً سواك هنا. هنا سقط القطار
عن الخريطة عند منتصف

الأحد، 25 أكتوبر 2009

طللية البروة - محمود درويش

http://www.youtube.com/watch?v=e3wMlX-Jn3M























أمشي خفيفاً كالطيور على أديم الأرض,
كي لا أوقظ الموتى. وأُقفلُ باب
عاطفتي لأصبحَ آخري, إذ لا أحسُّ
بأنني حجرٌ يئنُّ من الحنين الى السحابةِ.
هكذا أمشي كأني سائحٌ ومراسلٌ لصحيفةٍ
غربيةٍ. أختار من هذا المكان الريحَ...
أختارُ الغياب لوصفه. جلس الغيابُ
محايداً حولي, وشاهده الغرابُ محايداً.
يا صاحبيَّ قفا... لنختبر المكان على طريقتنا:
هنا وقعت سماءٌ ما على
حجرٍ لتُتبزغَ في الربيع شقائق
النعمان...(أين الآن أغنيتي؟)
هنا كسر الغزال زجاج نافذتي لأتبعه
إلى الوادي (فأين الآن أغنيتي؟)
هنا حملت فراشات الصباح الساحرات طريق
مدرستي (فأين الآن أغنيتي؟)
هنا هيأتُ للطيران نحو كواكبي
فرساً (فأين الآن أغنيتي؟)
أقول لصاحبيَّ : قفا... لكي أزن المكانَ
وقفره بمعلقات الجاهليين الغنية بالخيول
وبالرحيل. لكل قافية سننصب خيمةً.
ولكل بيتٍ في مهبِّ الريح قافية ٌ...
ولكني أنا ابن حكايتي الأولى. حليبي
ساخن في ثدي أُمي. والسرير تهزُّهُ
عصفورتان صغيرتان. ووالدي يبني غدي
بيديهِ... لم أكبر فلم أذهب إلى
المنفى. يقول السائحُ : انتظر اليمامة ريثما
تنهي الهديل! أقول : تعرفني
وأعرفها, ولكن الرسالة لم تصل.
ويقاطع الصحفيُّ أغنيتي الخفيَّة : هل
ترى خلف الصنوبرة القوية مصنع
الألبان ذاك؟ أقول كلاّ. لا
أرى إلا الغزالة في الشباك.
يقول : والطرق الحديثة هل تراها فوق
أنقاض البيوت؟ أقول كلاّ. لا
أراها, لا أرى إلا الحديقة تحتها,
وأرى خيوط العنكبوت. يقول جففْ
دمعتيك بحفنة العشب الطريّ. أقول :
هذا آخري يبكي على الماضي...
يقول السائحُ: انتهت الزيارة. لم
أجد شيئا أصوِّرُهُ سوى شبحٍ.
أقول: أرى الغياب بكامل الأدوات,
ألمسه وأسمعه, ويرفعني إلى
الأعلى. أرى أقصى السماوات القصية.
كلما متُّ انتبهت, وٌلِدتُ ثانية وعدت
من الغياب الى الغياب.

السبت، 10 أكتوبر 2009

روحٌ طيِّبةْ ٌ في رام الله



















خالد محاميد - رام الله 2009-10-02
يربو الردى في أورشليم ِالعابرة
______________________يُمْليهِ لَمزٌ خلفَ أكتاف الإِنامْ
هاذي حياة الوهْمِ في مستنقعِ
______________________الأَغراب تودي حُزنَنَا مُرُّ السقيم
كنا نداوي يومَناَ ذاك الصباح
______________________في مكتبٍ يجترُّ ألوانَ اليهودْ
والجند في كل الزوايا ساهرون
______________________بين الأقاويلِ القديمة والزُكامْ
ما من فتاةٍ ترتوي من صوتنا.
______________________أو من زهور الحيِّ تروي قولَنَا
عِفتُ الجمودَ الفجَّ في حُكْمِ الحديدْ
______________________لا طيبة ٌ تنمو بنا رُغم العداء
نَقوَى على شرِّ الكلام الهشِّ في
______________________تدليك آيات العذاب الوافرة
لا تعرف النفسُ القليلة ْ قدرَها
______________________يَطْغى الطَمَعْ في صبغ أهداب النساء
تُخفَى الدروبُ الواردةْ نحو القلوبْ
______________________إلاّ الطريق المُحْكَمَةْ بالمَكْنَنَةْ
نقضي شؤونَ الكدِّ في ضبطٍ شديدْ
______________________حتى ولا "شكرٌ" يُنَادَى للمثولْ
هاذي تلال القدس تأوي قلبَنا
______________________والقلب في أحلام قدسٍ يعتمرْ
في جرحنا بعضُ القرى الثكلى أَوَتْ
______________________تُملي علينا جهّزوا سيلَ الرجوع
في كل مَنْحَى قريةٍ أزهارُ صبار ٍ
______________________تواسي دمعة ً في الإنتظار
جئناك رام الله نستقصي الحنين
______________________في القلب غصنٌ زاهرٌ وردُ السهول
جئنا منَ السَهلِ الموازي للجبلْ
______________________في كرملٍ أو روحةٍ والناصرةْ
والجسرُ حبٌ يفتدي أسمى البلادْ
______________________فيه العبورُ الحرُّ يَشفي الأفئدة
في الجو تَسمو طيبة ُ الأشعارْ
______________________والأنغامُ في سرد البطولة تشتعلْ
هذا شهيدٌ يرتدي ذوقَ التراتيل
______________________الجديرةْ بالأغاني الخالدة
تلك العيون الساهرة تحكي الروايات
______________________المريرة عن سجين العائلة
شابٌ تَوَلَّى السجْنَ كالإبحار في
______________________مستوصفٍ؛ يُعطي التحدي معنى الشموخ
يأتي عليناِ الوردُ والحبُ المُغَنَّى
______________________في التفاتات الصبايا كالقمرْ
أو كالعصافير التي لا ينتهي
______________________تغريدُها إلا بموسيقى الوئامْ
نحتار في صيد العيون الساحرةْ.
______________________نختارُ رامَ اللهِ يوما للهجوعْ
ما من فتاة عاينت في ظِلِّنا
______________________إلا ونبضُ الحبِّ يرميها السهام ْ
بنتٌ تصيد العينَ في حلوِ القوامْ
______________________أو أختُها في سَترِ وجهٍ بالنِقابْ
لا الجيلُ يكوي الحرْفَ في باب الكلام
______________________حتى ولا رأسٌ يُغَطَّى بالحجابْ
لا فرق بين البنت في سن النضوج
______________________أو بين جسمٍ قد طوى طيل السنينْ
إن كان في طياتها عذب الحِراك
______________________يهوي على أجسادنا طيف الجمالْ
ما السرُّ رامَ اللهِ في إذعاننا
______________________للسحر ذاك المقتفي إثر البلادْ
نأتي إلى أيديك من خلف الجدارْ
______________________أرضٌ تُقوّينا على ظلم الحصارْ
آنيَّة ٌ فوضى احتجاب الشمس عن
______________________غصن الدوالي؛ فلنهدم الحدَّ الجدارْ
ولنُرجِع الروحَ التي تهوَى المدينةْ
______________________للقرى في ساحلٍ والناصرة

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

في رواق محكمة اللجُّون
















الصورة مع السيد نجيب الصادق المولود في قرية اللجون المهجرة في موقع بيت جدي المهدم في اللجون مع طاقم من التلفزيون الاسترالي والمحلي



اللجون 10-09-2009
لا تأخذ اللجون معنىً آخرا
غير الذي ترويه أحكام الإياب.
في الفجر صلينا لموسى آية ً
من سورة الغفرانْ وَجَهَّزْنَا الحِراب.
نأتي على بعض التعاليم القديمة
حول مسرى القافلة عند الصعود.
لاعدلَ في مِشْطِ الغريب استحضر
الكهلُ المحلى بالولادة ْ في رُبَاه.
والناس في صومهم يَسْتَجْوِبُون
الصبح عن سورةٍ في مُعجزة
يمشون في لهفة الإيمان
بالآيات والحقِّ والأرض الغنية.
والبيت في قرية اللجون
يقتاتُ القلوب التي لا تنضب.
هذا سلاحي المضيئُ المعركة ْ
ذكرىً لجدٍ وعهدٌ للوطن.
من ذا الذي ينسى تراب الجد
في ترتيل فجرٍ أو قُبَيْل الإبتهال.
نعتاد أن نصحو على آلام أمٍ
تبتكي بيتا تشظيه الرماح.
والطفل منا لا ينام الليل إلا
والبيوتُ النائية أحلامُ الرجوع.
في قاعة الجلاد يغفو الحارسُ
قاضيهِ بالتوراة يكوي المحكمة.
عدلٌ تُسَمَّى في تضاريس الجنونْ
عُليا على أملاكنا في أورشليم.
في رهبة القاضي الذي يرمي علينا
بندقية ْ ينجلي عدلُ الرصاصْ.
يعتدُّ بالأوراق والألوان والحبر
السماويِّ الذي يخفي الحقيقة.
لا حكمة التاريخ تسديه النصيحة
في ثناياها؛ ولا هولُ الرمادْ.
عيناه حتى تقضم التوراة في
زُوْرٍ يباري لعنة ً في ملحمة ْ
"لا"؛ قالت ِ التوراةُ ؛إن لم تهتدِ
بالوعد عجلٍ أحمرٍ؛ لا تقتربْ
لا تقترب لا تقترب؛ لجّونُ
تبقى للفلسطينيِّ بيتا من خِلَبْ
هل يقرأ ُ التلمودَ هذا الحاكمُ؟
ذا "مالكٌ" يبتاع "سارة ْ" بالأُخُوَّة.
من ذا الذي أعطى لداوود العُرُوشْ؟
ذاكَ الفلسطينيُّ "ماعوخُ" الكبير.
والمالُ إبراهيمَ أثري في "جَرارٍ "
عند الفلسطينيِّ آواه الجفاف.
والعَقْدُ أمسى بئر سبعٍ مأدبة
يحمي شرود الغير من ذعرِ الغريب
لا تعتدي ؛ أملاك أبنائي على
ميثاق إيوائي ذويك العابرين
بين القراءات الذليلة تنحني
جدواك يا قاضي الجريمةْ للسُدى
فاسمع إذا يا حضرة القاضي جواب
الطفل في درس اللغات المُهْمَلَة
تبقون سبعينا من الأعوام عند
المزبلة والعُهر يروي نهرَكم
مهما قتلتم من ورود الحقل في
سفح الجبلْ اشجارُ سهلٍ تنتصب
لا ترقب الأوراق في عين الغُرَابْ
ما لم يَقُلْهُ الحبرُ تَحكيهِ الصُقورْ
في تلَّة اللَجُّون كانت جدتي
تَسْتَلُّ قمح الخبز من أمر الإله
ماء الغدير المِسْكِ يَشفي حنطتي
من ألف داءٍ والروحُ منه تنتصر
فاحذر قرار الحكم يا قاضي الطغاةْ
كلُّ الجُناةِ العابرين استسلموا
إن لم تَفِقْ؛ أَقتادُ منك الصولجان
الآن في إتقان ِ سير المحكمة
رؤياك يوحنا تثير المعركة ْ
يأجوجُ يأتي عند لجون ِ الرؤى
والموتُ يختارُ اليهودَ الباسقين
الأوسمةْ كالرعد في فرن الردى
جدي يئن القلب تحت التربة
السمراء في هولٍ لمنع المذبحة
فاحذر خطاك القادمة يا أيها
الشيطانُ ؛ لا تبتاع سيف المقصلة
للأرض في لجون بيت العائلة
مليون قلبٍ يفتدي يوم الرجوع
هاذي ثرايا أم فحمٍ تلتزم
لا بد من أن نستعيد القرية
لا بد من ان نستعيد الموطن
لا بد من أن نستعيد الوطن

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

محمود درويش في مملكة الفراش





في الصور أشعار محمود درويش وصوره رسمت على بناية مدرسة البروة الابتدائية حيث تعلم فيها شاعرنا درويش حتى الصف الثالث قبل التهجيرة الفلسطينية

على اثر هذا الرسومات كتب محمود درويش قصيدة "طللية البروة" وقصيدة "على محطة قطار سقط عن الخريطة"


********************************

لمملكة الفراش القلبُ غادرنا
وأبقانا على وتر ٍ
نناجي وَرْدَ مقبرة
ونَحْصِى أَوْجُهَ القمر.

على حد الوريد رسمت فينا
شوكة الزَرَدِ ات
توخزنا لتُمْسِي رَنَّةَ اليَقَظَةْ
لملحمة الفلسطيني على وطنه.

وكنت الزهر في وطنِ العناقيد
التي عشقت عصافير الجليل الأبدية

ألم تُكفي شرايين المجاز
الواثقة زهرٌ دواءٌ
كالذي أورثنه الأشجار
في حكايا جَدَّةِ الكُتَّاب
والماسات في حِبْرِ المؤرخ

كنا كفرخ الطير نقتات
الحروف الوامضة
في لحن إنشاء القصيدة.
يمتطينا المكر في لون المجاز الأبجدي.

على وردةٍ يقفز ُ المعنى
وفيكَ الرحيقُ المُوَثِّقْ
يستضيف الفراشُ الندى في زهرةٍ
والجناحُ السماويُّ الأنيق
يستعيد المهابة
في جروح الحروف الجليلية

فكنت الفراشَ العناوين الإلهية
في جرح أبناء الفلسطينيين.

يا صاحب الحرف
الذي استدرج المعنى
على ألوان غُضِّ الفراش.
النايُ أَرْغَى حزننا بالندى
بين الهضاب الواقفة
في ظلال الأجنحة المستنزفة
من جراح الملحمة.

وكنت كمن تَبَارى
مع ورود شقائق النعمان
في سَبَق ٍ لتدليك التخثر في دم ِ المنفى.

ندى لقوافل المنفى سكبت حروفك الثكلى
على شجرٍ تهاوى ناحبا قمرا وآبار القرى
فغدت تداوي الجرح في فرح على زهر ٍ
يتوسم اللوز الجميل
لعودة ٍ للنجمة المتألقة
في بيت جدك قرب سور البروة

هنا على بكاء بلبل ٍ
يروض الفراش ضوءَ نجم بروة الجليل
ينسجُ الدواءَ للجراح
في جناح طفلة بكت
على قمر تناولته
من سماءنا ملائكة الأبجدية

تحيك العصافير عند المساء الخيام
انتظارا لراثيك
قرب البئار الأجاصية الأنحناء

هل استأذنت حرف النون
قبل النوم
تحت المقبض السحري
في أيدي الطبيب البابلي

ألم ننهكَ عن تقليم
شريان المواويل العروضية
ونسديك اللغات الأبجدية لاجتثاث الفج
من أهداب وهن الأنسجة

لماذا حملت القلب
من سهل جدكْ
بشوك الزَرَدْ
ولم تستطع أن تواريه من جنون الايقاع

ترسم الآياتَ عِطْرا
في دروس الطفلة
الملقاة في شمس الحواجز

أراك يمامة تعلو إلى وهج النجوم الوامقة
وتحمل حب قمح في فمك
وتراقب الأشجار حيث بظلها نامت قوافل نكبة
والموت ينتظر الطفولة
تجوب مدى البراري
والسماء تحاكم الماءَ الذي يتقاسمُ العطشى
فتطعمنا من القمح الذي عشق النشيد الملحمي
البروة – 20-8-2008

الجمعة، 28 أغسطس 2009

حدسٌ في أحجية الخلود



خالد محاميد يتوسط لاجئي مخيم العزة -بيت جبرين عائلة خليل خليل العزة المحترمين , يحملون اغصان اللوز والتين والصبار التي احضرت من بيت جبرين الى المخيم


خالد محاميد – مخيم العزة – بيت جبرين 2009-08-20
هنا على تلال أحجية الخلودْ
نروِّضُ الخداع في أمل السرابْ.
ولا يغيب عن تراب حقولنا
حوارُ غَلَّة الربيع لِزادنا.
بنوبَةِ الغرام نَكْتَنِهُ الوجودْ.
بلمسةٍ لكفِّ عاشقةٍ نَقوم.
ونمتطي بلحن أغنيةٍ قصائد
المبشرين بالمطر الجديد.
ونكتفي بساعة قرويةٍ
لسرد رحلة الملائكة المقربين من
صدى أزيز رياح ملتقى الجبال؛
بالجفاءِ مُشَوِّهُ الرُؤَى.
يُنَوِّهُ الحصادُ للمتعبدين في منامهمْ
ببيدرِ صيفنا :
ألا سحَبتَ من دمي وَهَجَ الذعورْ
وَمِنْ رِواقِ مَلْعَبِي نُتُأَ الصخور؛
هناك يعتدي صراخُ وَلِيِّ باديات خوفنا
على قمر العريسْ.
لَرُبَّ لسع نحل واد ذوي الحدودْ يكتبُ
الوجودَ بالألمِ الضروري.
على سلاسل المدى يتربع الخيال
في تجعدات قلاعنا.
هّذيانُ قُبَّرةٍ يُعِدُّ لمسلك المتدفقين على
بوابة هجرةِ السفن المنارة ِ بالأساوِرِ والعسلْ
تََبَوُّءَ الكتبِ المضلَّة ِ والضياع.
تعيد ناقة ٌ سبيل قوافل المهاجرين
عن درب سرابها بفرز رائحة الماء عن الرمالْ ؛
وحاسّة ُ الغياب تعتمر الفضاءْ.
ولا تعير اجتثاث خيالها عن المعادلةْ لبوصلة الجفافْ.
على تخوم مأتم المتبجحين بالخيال
نودعُ القَدَرَ الكثيرَ في خزائن المُزارِعِ والسهولْ
وسيلِ جدولٍ على حُدُبِ الجبال.
نقَبِّلُ المياهَ ؛ نرتَشِفُ الحشائشَ التي
تنافسُ المتظللين بأجنحة الفصول.
ولا نبارك الخيال َ سوى لرميِ
الحصى على مشارفِ حقل قوتنا.
بلا هواجس الجفافِ نُجَرِّدُ
الهواءَ من قراءة المتكاسلينْ.
ونرفع القلوب في وجلٍ
لتربةٍ تلوذُ عن سنابل حقلنا.
هوَ الخلود في مذاق مياه غيمتي
يُزّوِّدُ الجداولَ بالرياحين.

نعلين في غفوة القمر













تَجَعُدِات أَرض ِ نعلين المُنارة بالشجيرات
التي رَشَفَتْ دماء الطفل أحمدَ
عندما أثنى على حجر ٍ
تفاني في الحفاظ على الدماء الجارية بتدفق ٍ
من رأسه المتوادع الأزهار في دقائقه الأخيرة
استجمعت نظراتها خلف الجدار ترقب بحر يافا.
والمزارعُ يعتلي زيتونة ً ليُصَلِّ للروح التي
شهدت رصاصَ الجند يقترف الخنوع
المقترنْ برذائل الحمقى

والجدار الذي يشتهينا دما ً في إناءٍ من الغيبِ
يبتاعُ صكَّ الجنون الذي يحتمي بالجريمةْ
منَ العهدِ ذاكَ الذي لا يرى بين أيديه
إلاّ اندثار الصواري من المعركةْ
والهزيمة تُدَوِّي على هرطقاتِه ْ ولغوِ البنادق.

يأخذ الموت شابا تبارى
مع الأقحوان الربيعي واللوز والهندباء السخيّة
على من يُسَجّى شهيدا فداءَ التراب الذي
يرتوي بالتحدي وروح الشباب الذين استجابوا
لنعلين تستقدم المعركة.
فانظر الكبش اسحاق، أنّي أراك استياءَ القدرْ
واترك الوادِ, لا تخلع النَعْلَيْنَ،
نَعْلِيْنُ لن تنثني عند أنغامك الساقطة .

هذه الأرض ليست لمرضىً يلوكون برلين
في أغنيات المزامير حول الرماد
الذي يبصق الموت في أعين الأمهات
احتماءا منَ الآيةَ العالقة في حليب الطفولة
وأمر الطبيعة وكثبان رمل البوادي
وتصميم أهل نعلين في سيرها
نحو صبار وادٍ وزيتون سفحِ الجبلْ
والشجيرات عند الصخور المحلات بالطحلب الأرجواني
لصد الجند الذين استعانوا بروح الشياطين ِ
لقتل العناقيد في قلبنا.

ماذا تريدُ الأرضُ من حدْسِ المراعي
وعين صاحب اللوز المغنّي صوت معزاةٍ
تصلي للجريح المنتظر طعمَ الشهادة ؟

ماذا تريد الأرضُ غير الشاب يكوي
قلبه المسقوف بالعشق المُشذ َّى باللألئْ للصبايا
يَرهَنُ الحبَّ اشتراطا للدموع الواقفة بين
الجدارِ المنحني والزهرِ في بستان
جدّي خلفَ دبّاباتِ جند الطاغية

ماذا تريد الأرض يا ابن الواد
والزيتون ِ المنادي أهل نعلين التلاقي
في دفاعاتٍ عن ِ الينبوع
والأجداد ذكرىً تُشْعِلُ الأهواءَ للأرض ِ الزكية؟

تَمَتْرَسَ جندُ أعقاب الرذائل يأكلون الصمت
في غرفٍ من َ الأسمنت
تسرق من خيال المستعد لرحلة
الذود المبطّن ِ بالتمنّي للشهادةِ عن ْ زهور الحقل
رغبةَ أهلِ نعلين الدفاعِ عنِ الهواء الحرِّ
بالطُرُقِ التي تودي بروح مناضليها
لاختيار هجوم حرف الأبجديةِ والقتال اللا-عنيف.

على حِكَمِ البنادقْ يشتهي رُسُلُ الجنود الانضباط
فمن يواري الحقَّ لا يَتَحَلَّ بالأحلام والقِيَمِ العتيقة

كلما سرنا بلا عنفٍ تُداوينا الشجيرات ُ العنيدة بالزهور الواعدة
والجيشُ يهدينا علاجَ الغازِ والموتَ المنادي صولجان الآخرة.

هذه الأشجار تهدينا تعاليم التداوي بالحقيقة وانتصارات الطبيعة.
عندما يغفو القمر يستلُّ نجمٌ إبرةً صنّارةً يصطاد تشويه الطبيعة
والجدار المار في قلب الخليقة ينتهي في بحر بؤسٍ كالفريسة في في مراثي الخِواء.

خالد كساب محاميد
نعلين – 26-3-2009

الفلسطينيون يدفعون ثمن المحرقة















الفلسطينيون يدفعون ثمن المحرقة
تاريخ النشر : 2008-09-24 17:00:10

القائد الجنوب أفريقي الذي مثل رمز النضال ضد نظام الأبرتهايد
ديزموند توتو يقول :" الفلسطينيون يدفعون ثمن المحرقة"

قدم الارخيبيشوف توتو تقريره حول اطلاق النار في بيت حانون أمام مجلس حقوق الانسان. نادى توتو للتعامل بشكل متوازٍ تجاه الطرفين وفي نفس الوقت زود تفسيرا لمصدر الصراع الاسرائيلي الفلسطيني .




نادى الارخيبيشوف ديزموند توتو الذي كان قد تقلد منصب رئيس لجنة التحقيق التي عينت للاستقصاء حول حادثة اطلاق النار في بيت حانون من قبل الامم المتحدة للامم المتحدة ان تهتم بأمن الاسرائيليين الذين يصابون من الارهاب وفي نفس المعيار للاهتمام للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال. وفي نفس الوتيرة قال توتو بأن الفلسطينيين يدفعون ثمن مشاعر الذنب لدي الغرب في اعقاب محرقة اليهود.
أظن بأن الغرب ، وبعدل كبير، يشعر بالأسف الكبير على تغاضيه عن الجرائم التي تكبدها اليهود أثناء حدوث المحرقة التي قام بها المانيا النازية" ..."عندما تشعر باللأسف وعندما تريد أن تكفر عن ذنوبك تكون لديك جاهزية لتعويض الجانب المتضرر, وهذا هو التكفير. الغرب يحاول ان يكفر عن ذنوبه وعندها يدفع الفلسطينيون الثمن. اتأمل بأن يفيق المواطنون في الغرب على قولهم " نرفض ان نكون جزءا من هذا".

من واي نيت 19-9-08
http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-3598994,00.html

يذكر بأن المحامي خالد كساب محاميد كانفي تاريخ 6-11-2006 قد زار الجرحى وذوي الشهداء من مجزرة بيت حانون الذين عولجوا في مشفى ايخيلوف تل ابيب برفقة والد الأسير غلعاد شاليط والتقى مع أهالي الجرحى والشهداء في حينها وقد قام بالتباحث مع أهالي الشهداء حول مركزية المحرقة في دفاع اسرائيل عن جرائمها تجاه ابناء شعبنا الفلسطيني وذكر بأن على أهالي الشهداء أن يقوموا بالطلب من العالم أن يوقفوا استعمال إسرائيل للمحرقة كذريعة لتمرير سياساتها الإجرامية
http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-3328946,00.html

وفي نفس اليوم قام المحامي خالد محاميد بتزويد أهالي الشهداء مجموعة من الصور حول محرقة اليهود.
من هنا نستطيع ان نجد من اين أتى السيد ديزموند توتو بالأحاديث حول المحرقة وكيف يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها الباهظ. حيث أن سيادته كان قد قام في اثناء تقصيه الحقائق بالاتصال بأهالي الجرحى والشهداء في بيت حانون الذين زودوه بهذه التحليلات.
*******************************************************


العرب يدفعون ثمن جرائم ألمانيا ترجمة / توفيق أبو شومر

هارتس 28/8/2009 تحقيق عكيفا إلدار

قال الأسقف الجنوب إفريقي ديزمون توتو الحاصل على نوبل معلقا على قول نتنياهو في ألمانيا يوم الخميس 27/8/2009 :" إسرائيل تعلمت من الهولوكوست أن تدافع عن نفسها "

قال الأسقف :

إن الدرس الذي يجب على إسرائيل أن تتعلمه من الهولوكوست هو أن الحصول على الأمن بواسطة السياج والجدران والبنادق، هو أمرٌ مستحيل، لقد حاول ساسة جنوب إفريقية الحصول على الأمن بالسياج والبنادق ، ولكنهم فشلوا، غير أنهم حصلوا عليه بتطبيق حقوق الإنسان !

لقد تفانت دول الغرب في الاعتذار لإسرائيل عن الهولوكوست، وهذا ضروري، ولكن من الذي دفع الثمن؟

إنهم العرب ممثلون بالفلسطينيين ، لقد قابلتُ سفيرا ألمانيا وقال لي:

ارتكبت ألمانيا جريمتين، الأولى في حق اليهود، أما الثانية فهي في حق الفلسطينيين".

انتقد الأسقف الجالية اليهودية في أمريكا لأن اعضاءها لا يقبلون أي نقد للاحتلال، وهم ينعتون من ينتقده بأنه لا سامي .

وعلق على الأحداث التي تجري في جامعة بن غريون على خلفية الدعوة التي وجهها رئيس قسم العلوم السياسية فيها د. غوردن بمطالبته بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية فقال:

" كنتُ أعتبر المقاطعة لجنوب إفريقية أمرا ضروريا وذلك عدة أسباب منها؛

أننا شعبٌ مجنون بالرياضات، فحين تطبيق المقاطعة الرياضية فإن الناس يتأثرون، وأحدثت المقاطعة أثرا نفسيا قويا.

وهي أيضا تؤدي إلى شح في الدخل المالي الحكومي، فعندما وصل كليرك للرئاسة اتصل بي تليفونيا وقال: ألا تدعو لوقف المقاطعة؟

ومن أهداف المقاطعة أيضا منح الأمل للناس بأن للعالم تأثيرا في حياتهم .

زار توتو بلعين ووقف مع المتظاهرين على سياج الفصل ، الذي بني على أرض بلعين وقال:

اعتدنا أن نصحب أصفالنا في سويزي ونسير عبر الحواجز في جنوب إفريقية، وكنا نواجه الظروف نفسها، حيث كنا تحت رحمة رجال الشرطة، غير أنه لم تكن هناك عقوبات جماعية، ولم يكن هناك تدميرٌ للبيوت والممتلكات بحجة أن أحد سكانها متورط في الإرهاب.

وأشار إلى ان نشاطات الاحتجاج في بلعين تذكره باحتجاج غاندي السلمي ضد الإجراءات البريطانية، وتذكره أيضا بمارتن لوثر كنغ الذي ناضل ضد التفرقة العنصرية.

وقال :

هناك أملٌ دائما، وامتدح اتفاق السلام في شمال إيرلندا الذي تحقق بواسطة المبعوث الأمريكي السيناتورجورج متشل، وهو اليوم مبعوثٌ للسلام في الشرق الأوسط .

ترجمة/ توفيق أبو شومر

أريج الثقافات

يسمح بالاقتباس بشرط ذكر المصدر


**************************************************


בישוף דזמונד טוטו ל"הארץ": הפלסטינים משלמים את מחיר השואה

מאת עקיבא אלדר

תגיות: דזמונד טוטו, שואה, פלסטינים




טוטו. רמז כי בלי לחץ חיצוני, ישראל לא תוותר על השטחים

תצלום: טס שפלן / ג'יני


"הלקח שעל ישראל ללמוד מהשואה הוא שלעולם היא לא תקבל ביטחון על ידי בניית חומות וגדרות ושימוש ברובים", כך אמר אתמול חתן פרס נובל לשלום, הארכיבישוף דזמונד טוטו, בראיון בלעדי ל"הארץ".

בהתייחסו לדבריו של ראש הממשלה בנימין נתניהו בגרמניה, כי יש ללמוד מן השואה שעל ישראל להגן על עצמה, אמר טוטו כי בדרום אפריקה ניסו להשיג ביטחון באמצעות הרובה, אך הדבר הושג רק לאחר שהמשטר הכיר בזכויות האדם של כל בני האדם וכיבד אותן ללא אפליה.

בראיון שהתקיים בירושלים, עם סיום ביקורם של "זקני השבט" (האלדרס) בישראל ובגדה המערבית, אמר טוטו כי המערב מרגיש אשמה וחרטה כלפי ישראל בגלל השואה, והוסיף ושאל: "אך מי משלם את הקנס? הערבים - הפלסטינים. פגשתי שגריר גרמני שאמר לי כי גרמניה אשמה בשני חטאים: מה שעשינו ליהודים בשואה ועכשיו הסבל של הפלסטינים".

הארכיבישוף טוטו מתח ביקורת על ארגונים יהודיים בארה"ב שמטילים אימה על כל מי שמותח ביקורת על הכיבוש ומאשימים אותו באנטישמיות. בין השאר, סיפר, אותם ארגונים לחצו על אוניברסיטאות בארה"ב לבטל הרצאות שלו בקמפוסים שלהן. "ההשקפה שלי נובעת מהתורה, שלפיה אלוהים עומד לצדו של המדוכא", הוסיף טוטו.

הוא הדגיש שדרום אפריקה לא היתה משתחררת ממשטר האפרטהייד ללא תמיכת הקהילה הבינלאומית והסנקציות שהוטלו עליה, להן היתה השפעה פסיכולוגית רבה.

טוטו, שביקר אתמול עם שאר חברי הקבוצה בבילעין, שם מתקיימות מדי שבוע הפגנות נגד גדר ההפרדה, אמר: "גם אנחנו לקחנו את ילדינו לבתי הספר בסווזילנד דרך המחסומים. גם אצלנו ביקשו את רחמי החייל, שבידו להחליט אם לתת לך לעבור או לשלוח אותך הביתה. המחסומים הזכירו לי את תקופת האפרטהייד, אך אצלנו לא היתה ענישה קולקטיבית ולא הרסו בתים משום שאחד מבני הבית היה חשוד כמחבל".

לדבריו, תושבי בילעין ופעילי זכויות האדם שלצדם, הזכירו לו את מהאטמה גנדי שהצליח לסלק את הכיבוש הבריטי בהודו על ידי מרי אזרחי ללא אלימות, את מרטין לותר קינג ואת רוזה פארקס בארה"ב שסירבה לעבור לירכתי האוטובוס. הוא אמר כי הוא מאמין שבסופו של דבר, המאבק לחירות ינצח וכי אין מצב ללא תקווה, כפי שמלמד הניסיון בצפון אירלנד, שגם שם פעל הסנטור האמריקאי ג'ורג' מיטשל, שנשלח על ידי הנשיא אובמה, לקדם את השלום בין ישראל לפלסטינים.

הארכיבישוף השחור אמר שהוא מצפה שהנשיא האמריקאי השחור הראשון יגלה אמפתיה למצבם של הפלסטינים בשטחים והביע את ביטחונו שאובמה מייצג עידן חדש וכי יעלה בידו להניע מחדש את תהליך השלום באזור. עם זאת, הוסיף: "החזקים אינם נוטים לוותר על הכוח שלהם בהתנדבות". רמז לכך שללא לחץ חיצוני ישראל לא תתנדב לוותר על השטחים. טוטו אמר כי הוא מתפלל לכך כי בקרוב האומה הישראלית הנפלאה תזכה לשלום. הוא הזכיר את קבוצת היהודים הליברלים שעמדו לצד השחורים במאבקם נגד משטר האפרטהייד.

בהתייחסו לידיעה ב"הארץ" על סירוב בתי ספר הדתיים בפתח תקווה לקבל ילדים אתיופים בעלי צבע עור שחור, אמר טוטו כי תמונת הילדים המפגינים נגד אפלייתם, בעמוד הראשון של העיתון, מילאה את לבו צער והזכירה לו נשכחות. עם זאת הוא ציין כי פגש בביקורו צעירים ישראלים ופלסטינים נהדרים שרוממו את נפשו. בעיקר ריגשה אותו עורכת-דין ישראלית בשם אמילי שייפר, שמסייעת לפלסטינים לתבוע את זכויותיהם ומשתתפת באופן קבוע בהפגנות נגד גדר ההפרדה. לדבריו, אנשים מעין אלה מחזקים את אמונתו כי כמו בדרום אפריקה, גם כאן, שני העמים יוכלו לשנות את המצב ולחיות בשלום זה לצד זה.

***************************************************




Share |

Last update - 11:35 28/08/2009


Tutu to Haaretz: Arabs paying the price of the Holocaust

By Akiva Eldar, Haaretz Correspondent

Tags: Palestinians, Desmond Tutu





"The lesson that Israel must learn from the Holocaust is that it can never get security through fences, walls and guns," Archbishop Emeritus Desmond Tutu of South Africa told Haaretz Thursday.

Commenting on Prime Minister Benjamin Netanyahu's statement in Germany Thursday that the lesson of the Holocaust is that Israel should always defend itself, Tutu noted that "in South Africa, they tried to get security from the barrel of a gun. They never got it. They got security when the human rights of all were recognized and respected."

The Nobel Prize laureate spoke to Haaretz in Jerusalem as the organization The Elders concluded its tour of Israel and the West Bank. He said the West was consumed with guilt and regret toward Israel because of the Holocaust, "as it should be."
Advertisement

"But who pays the penance? The penance is being paid by the Arabs, by the Palestinians. I once met a German ambassador who said Germany is guilty of two wrongs. One was what they did to the Jews. And now the suffering of the Palestinians."

He also slammed Jewish organizations in the United States, saying they intimidate anyone who criticizes the occupation and rush to accuse these critics of anti-Semitism. Tutu recalled how such organizations pressured U.S. universities to cancel his appearances on their campuses.

"That is unfortunate, because my own positions are actually derived from the Torah. You know God created you in God's image. And we have a God who is always biased in favor of the oppressed."

Tutu also commented on the call by Ben-Gurion University professor Neve Gordon to apply selective sanctions on Israel.

"I always say to people that sanctions were important in the South African case for several reasons. We had a sports boycott, and since we are a sports-mad country, it hit ordinary people. It was one of the most psychologically powerful instruments.

"Secondly, it actually did hit the pocket of the South African government. I mean, when we had the arms embargo and the economic boycott."

He said that when F.W. de Klerk became president he telephoned congratulations. "The very first thing he said to me was 'well now will you call off sanctions?' Although they kept saying, oh well, these things don't affect us at all. That was not true.

"And another important reason was that it gave hope to our people that the world cared. You know. That this was a form of identification."

Earlier in the day, Tutu and the rest of the delegation visited the village of Bil'in, where protests against the separation fence, built in part on the village's land, take place every week.

"We used to take our children in Swaziland and had to go through border checkpoints in South Africa and face almost the same conduct, where you're at the mercy of a police officer. They can decide when they're going to process you and they can turn you back for something inconsequential. But on the other hand, we didn't have collective punishment. We didn't have the demolition of homes because of the suspicion that one of the members of the household might or might not be a terrorist."

He said the activists in Bil'in reminded him of Ghandi, who managed to overthrow British rule in India by nonviolent means, and Martin Luther King, Jr., who took up the struggle of a black woman who was too tired to go to the back of a segregated bus.

He stressed his belief that no situation was hopeless, praising the success of the Northern Irish peace process. The process was mediated by Senator George Mitchell, who now serves as the special U.S. envoy to the Middle East.

Asked about the controversy in Petah Tikva, where several elementary schools have refused to receive Ethiopian school children, Tutu said that "I hope that your society will evolve.

الجمعة، 21 أغسطس 2009

هذه الأرض, فلسطينُ الأرض.

















هذه الأرض, فلسطينُ الأرض.
خالد محاميد
2009-08-16 مخيم عايدة – بيت لحم
هذه الأرض,
فلسطينُ الأرض,
لا الإقتباسات من معجزات الأساطير.
ولا الإحتمالات من ضربة الحظِّ في الإحصاء.
وحتى لا الأغاني ببحر الإله الأثيني.
وأسطورة الطفل صارغون وَال ِ الأَكَاديين,
هوالطفل موسى بتوراة نوحِ الذي صاغ اوتنابشتيم غلغامش الطوفان.
تُملي عليها هجر طفلٍ من فلسطين البدايات اليبوسية
بوادٍ غير ذي ماءٍ
وظلٍ للكتابة ْ.

هذه الأرض,
فلسطين الأرض,
محطات ريح الزوابع.
وسوق التعاليم في سلَّة الأنبياء.
عِقْدُ فيكول والجيش مع إبراهيم.
والمهاتما بسرد الحقيقة غاندي النحيل.
بوذا وروح المصلين في صوت أجراس نحل التلال.
أحمرٌ فاقعُ لونهُ العجلُ في معجم العابرين المدى,
ينقشون العناوين في أرض منفى الغياب .
وكل المزامير في سفر قتل الغريب.
يدمجون الهيل من لحن المسافر.
يعزفون الشِعرَ في بنِّ الطبيب.
يكتبون النار في سحرِ المدرّب.
ينفقون الماس في غيث الشتاء.
يشعلون الذهن في سر الوصايا.
ويقتاتون من أقوال سقراط.
ينادون الملاكَ, المستشارينَ , القضاةَ الضالعينَ,
أحكامَ أقوالِ التعاليم الوليدة في مرايا الأوّلين.
ويرسون في بحثهم قرب نار الحقيقة على مُذهلات الحِكَم.
تدور الأرض والتاريخ يجري خلفها.
تغيب الشمسُ والليل المسجى في زجاج نجمٍ يولجُ الصبحَ الجديد الاكتمال.

كلها تملي لها, أرضِ الفلسطينيين:
كوني على أبناء يافا في براري الغربة , الدربَ المليئة بالقناديل.
وكوني قلب حبٍ للعذاري في سيل الرجوع.
جرف وادٍ للإياب المشتهى للبلدة الملقاة في خِلْبِ القلوب.
أعيدي ليافا بنيها
وحيفا نواطيرها.
ولي خففي من عذابي على طيلِ الانتظار.

khaledlajon@yahoo.com

الأحد، 9 أغسطس 2009
















الصديق عصام عبد ربه - في مخيم الدهيشة يلصق الألم الفلسطين على مدى الأرض



أرضُ الينابيع المَهذَّبة

خالد محاميد
اعتزازا بالصِديق عصام عبد ربه
مخيم الدهيشة, 18-07-2009

يا أرضُ لا تخذلي فيَّ الأملْ
ولا تبعدي عني ظلال الغيم
في درب كثبان الفيافي.

جُرحي على بيداء زحف الرمال
استنزفَ الآهات في غربتي.

انا العاشق الحرُّ الفلسطيني.
على نبض قلب الأرض
تُسرِي شراييني دمائي المُحَلاةِ بالعروبة.
ولا يفتديها غير عُرسي ببيتٍ لجدي.

عروسي وأنغامُ الزواج استحالت
في سجونٍ بليلِ المواويل الربيعية.

وحيدُ أباري ساعة الليل في فك السياج
الذي يشتد حول اكتمالي في طقوس الزفاف .

انا لا تستوي عندي رياحين البساتين
التي تقتات من غيث البراري في سفوح المستضيفينْ.
فإن لم تكن أمي مسَّدتها قرب الجبال العامرية
تفقد الأوتارُ من ألحانها نبضَ القلوب العاشقة,
والحزنُ حتى ينتشي من مقلتي الباكية.

يا أرض لا تبتاع ِ للاجئين العُذْرَ
في آلات تكفير ٍ عنِ الإجرام
في قارّاتكِ المستنيرة.

ما كان ظهرُ الخيل ِ يكفي لرفع ِ الدمع ِ
عن ظل الثكالى في فلسطين القليلة;
حين كنتِ السفينة ْ في
بحار الحرب تُنجي بقايا المَشْوَأَةْ,
حيث الرماد الفريد.

لم تُبق ِ, يا أرضُ, لي إلاَّ خيامَ المهزلة
حين اعتمدت الموازين الجنونية
لمقياس أصوات الصرير.

أنا يا أرض صهرٌ لنار الأنبياء.
فإن مالت تعاليم سِفر التكوين ِ.
وصار الخيال المشذّي بتختٍ
على درب منفى جَرَارٍ* يلوك الفضيحة;
فلا تعط يا أرض زادي
لأبناء مَلْهَى أبي مالك التوراتي.

أنا الأبنُ الوحيد البار لابراهيم الأوريِّ
في عِراق ِ العابرين.
وعيناك يا أرض لا يختفي سرٌ عن جفونها.

يا أرض ماذا ينبغي أن أغني
في منافي ليلِكِ الشَوكِيْ المُرْ.
ماذا عليَّ اليوم َ أن ابتكرْ
كي ترفعين الضيم عني
وعن نُطَفِ المخيم؟

كيف لي أن أثير المستحيلَ المنحني
ليُمسي ومضاً لجذر ٍ يرتوي من رضاب العاشقين.

يا أرض فيك النهر يُشفي سقيم الحرب
بالأمطارِ والزخرفة ْ في قبعات الجبال الرواسي والمدى.

والليل فيك استوظف الدورَ
الذي يحمي في رحاب الأنين المشتعلْ
نبضا لقلبٍ يباكي تلالَ الأوّلين.

يا أرض أنت الحُكْمُ والمحكمة
أنت البراهين السديدة.
وجِفْنُ الرأفة العليا.

لماذا إذا تُبقين قلبي نازفا ً
فيما الجنازات لم تجد قبرا لقتلى المذابح.

يا أرض ُ لا تُثني الرواسي عن ِ
الدور الذي يُمليه حُكمُ الأمومة

أن كنتُ يا أرض الشريدُ
الذي يحتلُّ جيشٌ قصرَهُ السرمدي الابتهاج.
والموت أضحى حارسا للخطى
في سير طفل ٍ جائع ٍ في المخيم.
كوني إذا يا أرض حضنا.
وكوني عندها أمّا.
وكوني لأبناء المخيمْ بوصلة ْ
في درب عودةٍ للينابيع المَهذَّبة.

الخميس، 23 يوليو 2009

غزةُ مليونُ لاجئ


________________

سلام












نشرت هذه القصيدة في ديوان قصائد الشعراء العرب التي كُتبت حول حرب الصمود في غزة سنة 2009
ضم الديوان قصائد ل200 شاعر عربي
أصدره الدكتور موسى إبراهيم أبو دقة
أستاذ مشارك في النقد الأدبي الحديث والمقارن
فلسطين-غزة- خان يونس
جامعة الأقصى
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
قسم اللغة العربية
جوال 00970599603297
تلفون 0097082089303
drmousa2000@gmail.com
drmousa2000@yahoo.com

وقدم للديوان فخامة رئيس الحكومة الفلسطيني الشيخ اسماعيل هنية
________________________
خالد كساب محاميد
الأحد 4/1/2009
سَتَهْدُرُ صَرْخَةُ الطفل المُخَضَّبِ بالدماءْ

شِفَاهُهُ لَمْ تُحَلَّى بَعْدَ منْ قَطَرَاتِ أَثْدَاءِ الرِضَاعَة

يَداهُ تَناولتْ أَشلاءَهُ المُتَرَاكِمةْ في
دُمْيَةٍ شَهَقَتْ على
اسْتِئْناسِ مَمْلَكَةِ العَرَبْ لَغْوَ الكَلامْ.

كِلاهُ تبعثرت في غيمةٍ تتناول الأطرافَ
في وَجَلِ البوادي
للمثول أمام إملاءات عودتنا الفلسطينية

سَتَزْأَرُ لَوعَةُ الأمِّ المُضَرَّجَةِ الأسِيلَ بالدموع
وتَعْتَمِرُ القلوبَ المُسْتَعِدَّةَ للفداءْ

غزة الثكلى غلالاً تَكْسِرُ
إذ دماءُ التضحِيَةْ سالت على
صخرةِ التحرير من مُسْتَدْمِرِ.

قل لي إذا هل لاجئٌ
حاك المنافي موطناً؟
يستبدل الأجداد
والبيت العتيق المشتهى
بالموت في بؤس المخيم
والتباكي في ثياب المجزرة؟

ذا مستحيلات الخليقة!

فاعدد اليوم الذي تزدان
حيفا بالأهالي العائدين.

كلما جُلتُمْ بنار المذبحة
ألفا من َ الأبناء تغتالون!
أعدّوا عودة المليون من منفىً
إلى حقل الزهور المجدلية*.

في كلِّ طفلٍ تقتلون
مليون مولودٍ ينادي عسقلان*.

والناي يبقى صادحا عزف
اللجوء المنتهي في موكب العائدين.

مهما قتلتم من رجالٍ أبرياءْ
ألفا وأكثر من نساءْ
مليونُ ستة لاجئون
في حب حيفا هائمون.

لا يعتريهمْ شَكُّ في
استرجاع قلب الموطن.

هم اللاجئون استعادوا العزائم
لدرب الرجوعِ المُحلَّى بنصرٍ لثائر.


هم اللاجئون
هم اللاجئون


* المجدل وعسقلان – قرى فلسطينية مهجرة.
2009-01-03
ام الفحم- فلسطين

الاثنين، 20 يوليو 2009

في ظِلالِ الأمِّ السنديانة















خالد محاميد الكفرين - 15-05-2009
هي لا تُرَتِّبُ لي مدى قمري
على خَفَقَاتِ أجنحتي
سوى لمعارك الأبِ يفتدي وجع القرى المُتَشَظِّيَةْ
بسكينةِ المدن التي تتبادل الذهب.

وتقول للحِزَمِ التي تَتَعَمَّدُ المتفائلين بهودجِ المَلِكَاتِ :
لا تتشبثي بحزام مركَبِهِ الذي
يتوشَّمُ الوطنَ المنجَّمَ بالمنافيْ؛
لي زيِّني كَتِفَ المحاربِ بالسنابلِ ؛
أَرْتئيه يعِدُّ روحَ قوافلِ المُتَجَمِّعِينَ على حقائبهمْ
لملحمة الإياب وعودةِ النوارس.

هكذا الأمُّ التي تستقي أنَغامَ جَدٍّ من دمي والتآويلِ
المُسَجَّاةِ اقترانا بوحي الأمسيات
الموغلة في صليل الأسلحة.

تخبزُ الأغنياتِ الصباحيةَ الدافئة
حينما تولجُ القلبَ في معجزات الدقيق البسيطة.
حيث ما كنت أدري...
لماذا تُذيب الأساطير ُ أملاحَ ذاتي
على هالة الحبِّ تلك التي
تعتلي انحناءاتِ منديلها
والعجينَ الذي بينَ أيديها.

لا يثور الحب في قلبها
إلا بقول ٍ للحفيد الذي
يروي تضاريسَ الوصية ؛
والوصية عالمٌ من كمالٍ يُدخلُ الإنشادَ للقلب رسماً :

دربوا القلبَ في حبِّ هذا الترابِ الذي
يفتدى قلبَ جدٍ يدُقُّ التجاويد َ تحتَ الثَرى
في انتِظَارِ الصَوارِي تُغَنِّي رُجُوعَ المُهَجَّرِين.

وارسموا ظلا ل أبنائكم فوق رجمِ الحجارة
لطيرٍ يواسي بيوتا تئن الفراق.

ولا تنسوا سلال اللاجئين الواقفة
على رمح الخطايا في خيام المذبحة.

واستظلوا تحت أهداب الرعاة
الواقفين انعطافا عند وحي المبعدين.

ولا تقربوا الابتهال المصلِّي رجوع المنادين
إسراء فجر القرى والسماوات
إلا بقلبٍ يغني زوال المخيمات.

أعدوا تراتيل المسافات الطويلة
ودقوا نواقيس الإرادات المنيعة
على قِربَتِي استحيوا هتافات القبيلة
هنا تُرجِعُ النايُ اختبارات المدينة
وتُبقي لنا صوتَ الرعاة الحالمين...
امتيازا لأشجار الينابيع المُسِنَّة

أنا في تخوم التهاليل روّضتُ بركان ثأري...
وفي صيغة ٍ من ترانيمها يجفلُ الخوفُ حولي
وتَطغى السكينة على طاقتي وانكسارات روحي.

لم يبقَ لي من حضورٍ قانطٍ
يستوفِ معنى الوجود المُقتضَبْ...في حضرةِ الأمِّ تُدلي
بالزغاريد المُغَنّاة بالجرح العتيق.
حيث التراتيل تسمو حولنا في سَحْرِ لون الفضاء الأبيض الطاغي
لنغدو الكمال المُشتهى الأوفى بمسك المذاق السُدْرَتيّ

هكذا الأم ترجو من حمام بيتنا أن يقتفي إثر الربيعِ
يكتسينا الطقسُ في زيِّ الزهور
حينما ينتابنا إذعان ذوقٍ للأمومة كانفجارات الرذاذ الباطني

الأحد، 19 يوليو 2009



German Memory and the Palestinians
Written by Khaled Kasab Mahameed and A. Dirk Moses
Friday, 12 October 2007 09:44 -
German Memory and the Palestinians
By Khaled Kasab Mahameed and A. Dirk Moses
The controversy about the statements of some German bishops during their recent visit to Israel
and Palestinian territories was remarkable for the absence of Palestinian voices. Like colonial
subjects, Palestinians were spoken about but never consulted about their feelings or
perspective. That may have been because one of the object of the bishops’ visit – the
situation of Palestinians in the West Bank – was marginalized by a seemingly more important
issue: the verbal equation that one of them made between the Warsaw Ghetto in World War II
and the occupied Palestinian city of Ramalah today. It is now well known that the bishop quickly
retracted his statement and apologized profusely in the face of fierce public criticism by the Yad
Vashem Holocaust authority in Israel and the German-Jewish leadership.
No-one should have been surprised if Palestinians welcomed the equation made by the bishop.
They feel crushed by the Holocaust that killed and traumatized the parents and grandparents of
many Israelis over 60 years ago. Everything they endure pales by comparison with the
Holocaust. The temptation for Palestinians is strong, though wrongheaded, to strenuously deny
its existence, to equate it with their own experience, or to otherwise play it down. The result,
paradoxically, is to diminish their own suffering in the eyes of the western public that does not
accept these relativisations of the Holocaust.
Palestinians ignore or belittle the Holocaust at their peril. They need to know what happened
then so they understand why they are in their predicament today. And they need to understand
its status in western consciousness as an ultimate symbol of evil. The excessive Israeli security
measures, the messianic attempt of the Jewish settlers to colonize even more Palestinian land,
and even the very existence of Israel itself are products of the Holocaust trauma, the memory or
which defends or protects these developments both in Israel and the west. Palestinians should
know this.
1 / 4
German Memory and the Palestinians
Written by Khaled Kasab Mahameed and A. Dirk Moses
Friday, 12 October 2007 09:44 -
So should Germans. But are they really aware of the Palestinian Nakbah catastrophe and the
German contribution to it? By 1948, massive immigration from Nazi Germany and postwar
Europe had dramatically changed the demographic balance in Palestine. Whereas in 1900
Jews had constituted about 10% of the population, now they comprised over 30%. German
Jews became the engine of the Jewish economy on which the future economy of Israel would
be based.
The United Nations partition of Palestine in the wake of the Holocaust had devastating
consequences for the Palestinians. Over 700 000 were driven from their homes before and
during the fighting between the nascent Israeli army and Arab armies in 1948/49. Over 500 of
their villages were destroyed, and Jewish forces committed many massacres of Palestinian
civilians. Now their villages either lie in ruins amid forests or have been built over by Israeli
urban development. Only the refugees remember their ancestral homes.
For all that, the Palestinians have not suffered a Holocaust. Expulsion, expropriation and
occupation do not amount to extermination. Their numbers have actually grown in exile: the
refugee community now numbers six million.
However oppressive the occupation, the equation between Israelis and Nazis is also false and
misleading. It also harms the Palestinian, as we saw in the case of the German bishops, by
drawing attention away from the Palestinians onto the profanization of the Holocaust’s
sacred status in Israeli and western memory.
But if the west considers these equations as outrageous, why does it accept another without
contention, namely the equation between Nazis and Palestinians? The Israeli ambassador to
Germany made this equation when he said that Palestinians have killed one thousand Israelis
for the same reason as six million Jews were murdered in the Holocaust: solely because they
were Jews. He did not mention that many Arab fatalities were included in the figure. Nor did he
mention that the aims of Palestinians are not those of the Nazis. Violently removed from their
land by Israelis, they seek justice. They do not want anything that their grandparents’ did
not own. These are not Nazi aims.
2 / 4
German Memory and the Palestinians
Written by Khaled Kasab Mahameed and A. Dirk Moses
Friday, 12 October 2007 09:44 -
What is the German responsibility in this situation? Does making amends to Jews mean
supporting excessive Israeli security measures and effectively condoning the relentless growth
of settlements in the West Bank, as many Germans feel they must? Does it mean participating
in the equation between Palestinians and Nazis, thereby displacing a German legacy onto
another people that has to bear the consequences of previous German actions?
We think Holocaust education is an important part of the answer to these questions. Germany
should promote Holocaust awareness among the Palestinians so they understand the traumatic
memories that drive Israeli policies and the western defence of them. If Germany wants to end
Holocaust denial in the Arab world, it needs to promote Holocaust education there.
In promoting Holocaust awareness, German authorities could also try to explain why
Palestinians should suffer the indirect consequences of the Holocaust. It was not perpetrated by
Palestinians, after all. As the great historian Arthur Toynbee wrote, ‘The genocide of the six
million European Jews was not committed by Arabs; it was committed by Germans. Yet it is the
Palestinian Arabs, not the Germans, who have been made by Germany’s
fellow-Westerners … to pay for Germany’s crimes. The Palestinian Arabs have, in fact,
been treated as if they did not have human rights’. Historically-sensitive Holocaust
awareness would educate Germans as well as Palestinians.
We can see this need for such awareness in the ruins of the Palestinian village of Sataf.
Emptied and destroyed by Israelis in 1948, the village has been partially restored by an Israeli
environmental agency to promote ecology and tourism, although Israeli schoolchildren are not
told it was built and inhabited by Arabs. Germans have helped both the reconstruction and
effacement of the Arab presence. In 2000, the German ‘Working Group of Christians for
Israel’ donated a ‘Peace and Reconciliation Forest’ of 20 000 trees, which are
planted within the foundation walls of the ruined Palestinian houses. The Palestinians of Sataf
are not mentioned on the plaque commemorating the German gesture of peace and
reconciliation, which did not include them. If Israelis and Germans are bound by remembrance
of the Holocaust, this bond does not yet extend to those who lost their homeland as a result of
the German-caused Jewish trauma. As currently constituted, this bond not only actively
excludes Palestinians, but enables the their continuing persecution.
3 / 4
German Memory and the Palestinians
Written by Khaled Kasab Mahameed and A. Dirk Moses
Friday, 12 October 2007 09:44 -
Critics of the German bishops complained that they were effectively denying the Holocaust by
equating the Warsaw Ghetto and occupied city of Ramalah. From a Palestinian perspective, the
denial of the Holocaust includes its unique power to cause and then smother over their
catastrophe since 1948. Every new settler ‘outpost’ in the West Bank appears to them as
a Holocaust-defended theft of land, that is, as action motivated and justified by memory of the
Holocaust, and condoned as such by the international community. How can Germany
participate in this destructive discourse, they ask.
Germans urge Palestinians to cease violent resistance that targets Israeli citizens. They are
right to do so. In urging peace, however, Germans need to ask themselves a question. If
Palestinians protested peacefully at the continual seizure of their land, destruction of their crops,
humiliation at checkpoints, and discrimination within Israel, would the German government and
public listen? When will Palestinians be included in the German-Israeli community of
remembrance?
******************************************************************
*Khaled Kasab Mahameed is a lawyer and founder of the Arab Institute for Holocaust Research
and Education in Nazareth. He is the author of "The Palestinians and the State of the
Holocaust" (Arabic)
*Dr. A. Dirk Moses teaches history at the University of Sydney, Australia. He is the author of
German Intellectuals and the Nazi Past (Cambridge University Press, September 2007).
4 / 4

غزة غار العنكبوت


________________________________________

خالد كساب محاميد
الخميس 1/1/2009
ماذا الآن يا بيروت المذابحْ؟
صبرا وشاتيلا وأحراش الصنوبر,
نكبة التهجير تل الزعتر ؟


غزَّةُ الموتُ المنادي
طفلة ً تجري لرسم ٍ
نحو نجم ٍ في السماء

غزة الأمُ التي تستوضحُ
الصبحَ المناشدْ رأفةَ َ الآياتِ في
خبز ٍ لجوع ٍ من حصار

غزّةُ امتيازُ الداء أن
يطغي على نقص الدواء
استقطبَ الموتَ
اختباراً للعجوز المُثقلة في
حزنها خلف الجدار

من بكاء الابتهال الممتطي
سرج القراءات الإلهيةْ
يواسي والدٌ أبنائَه
الباقين تحت الحائط المقصوف
بالإيمان في حب الوطن
والبيد الصحاري.

غزَّة ُ التلميذُ يهوَى
لحنَ أوزان القصيدة

فماذا الآن يا بيروت المذابحْ

كنا درسنا المرحلةْ
واعتلينا مركبَ الماضين في
إِثر الذين استمالوا حكمة َ التاريخ
في قرآن العرب.

وماذا الآن يا صبرا
ألم تعطِ البنين َ القولَ
حول "الحرب خدعة"

ماذا الآن شاتيلا
ألا نعرف إناء الندِّ في
أيلول الصنوبر في جرش...


وآمَّنّا شرورَ القوم
باستحواذنا فقه اللغات...
فلنعرف الندَّ العدو.

كانت لنا تجربة في
بناء المقولات
تسري على رؤيةٍ واثقة ...
وتبتهلْ بالتجارة؟

هذا عدوي ...
أعرف الموتى يُعِدُّون المزاميرَ
احتماءاً بالروايات
التي شلت زهور المُبْشِرين.
هذا عدوي...

فاجعل لهم سدا غَشُوَّاً
يعتلي صدق المناكيد...
من بين ايديهم ومن خلفهم.

ماذا إذاً "ميثاقكم" و"الطور" و"المتقون" ؟

وأين المكر و"الله خير الماكرين"؟

ألم يعتدوا في هدى السبت
والآية السادسة من عذابات
فرعون في سورة إبراهيم.

وماذا بعد... يا تطهير شعبٍ من
فَناء القلعة الثكلى
المزكّاة بالدماء والقرنفل.

حَدْسُُنا لم يعرف الدرب
المؤدي لبئر الحديقة.

خيالي النرجسيُ استأصل الإبداع
في إعدادِ فرساني...
ليمضوا ضمن حد الآفة العوجاء
في حوض العدوّ.


ألم نعط انتصار الزوبعة
للصدفة المستفحلة في حِزمة الأهواء.


صرنا كمن لا يعرف َ الأرقام في
إحصاء جند الخصم يلهو في الدماء.

ولا أَعدادَ جَبْرِ الزاوية في
معضلات الاحتمالات التي
يبني عليها ضابط الأحرار.

ماذا تريدون يا غزة الأطفال؟

وماذا نغنِّي الآن يا بيروت؟

العنكبوتُ استأذن الغارَ يحمي
ما تبقى من حطام المشردين.

وما عندنا خيط ثوبٍ
يواري جياع الحصار

لماذا شَبَقْتَ الطفولة
وغارَ المُهَجَّر حصاً...
عنكبوتَ ثكالى البراري؟

أين هذا العنكبوت؟
يبني خيوطه على باب الحصار!

ألا غيِّرتَ ذاتي قبل تغيري لنفسي...
عنكبوت الهدى؟

غيِّرتَ ذاتي قبل تغيري لنفسي.


ام الفحم - فلسطين

الشهيد عقل يَخْلُدُ مُكِرّا مُفرَا حيَا في المعارك ضد الجدار في نعلين


الشهيد عقل يَخْلُدُ مُكِرّا مُفرَا حيَا في المعارك ضد الجدار
ذكرى الشهيد عقل صادق سرور الذي استشهد يوم الجمعة الخامس من يونيو 2009
كان الشهيد عقل صادق سرور ابن قرية نعلين يقود الشباب في المظاهرات الأسبوعية ضد الجدار. حدث وأن استهدفه الجيش الإسرائيلي لقتله في شهر آذار من هذه السنة لكنه نجا وكان لنا معه لقاء وحديث في اليوم التالي من الإصابة حين شرح لنا كيف أصيب في يده التي منعت قبلة الغاز من الوصول إلى رأسه. إلا ان الجيش الإسرائيلي تمكن من قنصه يوم 5 حزيران 2009
وهكذا كنا مع الشهيد الذي ناولنا فنجانا من القهوة السادة ورشف معنا حصته مما تبقى له من أيام في هذه الحياة. عندما أتممنا طقوس شرب قهوة الموتى أردنا مع الشهيد أن نقرأ الفاتحه على روحه هو.
فبسلمنا وقرأناها معا ثلاثتنا ؛الشهيد نفسه ابن نعلين بمعية الشاعر عادل خليفة ابن ام الفحم وأنا ابن قرية اللجون المهجرة.
أقمنا هذا الطقس العزائي الذي تأرجح بين قصور الشهداء على عتبات الغياب وبين باحة البيت وتحت شجرتي "أبو السعدات" الليمون والباسيفلورا التي يلتقي عندها قادة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار كل يوم جمعة بعد انتهاء المظاهرة الأسبوعية لتلخيص أحداث الأسبوع.
أن تتحدث الى شهيد حي وأن تتنقل في وَجْدِك بين مجمع الشهداء وحياتك القصيرة يودي بأن تُحدث في حضورك مشاعر اعتمار الخلود لمعنى التضحية للوطن.
جلسنا وإذا بعقل الشهيد الحي الذي لقب "أبو الجندل" تيمنا بصاحبنا من معركة جنين يطرح السلام.
ويقول بتسائل : كيف سنهزم العدو
فيبادره عادل : خبِّرنا ما شأن إصابتك في يدك؟
فيقول لقد استهدف الجيش هذا الأسبوع رأسي مثلما استهدفوا الجريح المتضامن الأمريكي تريستان أنديرسون قبل اسبوعين في المظاهرة أمام الجامع والذي ما زال في غيبوبة تحت خوف الموت السريري, لكن "يدا ما إلهية" دفعت بيدي إلى أن تحمي رأسي فتكسرت أصابعي, وذاق ذقني من القنبلة قليلا من الوخز المحلى بالغاز المسيل للدموع مثلما حدث لأخي "عايد" الذي فقد عينه اليمنى قبل شهرين عندما دافع عني في تصديه للجنود الذين عزموا على اعتقالي في منتصف الليل !
لكنني الآن جاهزٌ بكامل فلسطينيتي أن أودع روحي للشهادة, وأنا أعرف بأنهم يستهدفونني.
فأبادره أنا بالمعضلة الأزلية : فإذا يا رجل نحن مع شهيدٍ "في حضرة الغياب" و"على فوهة الوقت " فحدثنا قليلا عن الشهداء الذين يربتون على كتفك ويرقبوننا بما نحن على الأرض فاعلون وفيما إذا نحن عن الوطن مدافعون !
فقال يتوجب علينا أن نقرأ الفاتحة على روح الشهداء وعلى روحي أنا ومن بعدها لربما نتناول فنجان قهوتنا العربية وقليلا من التمر الذي لا يمكن أن يتواجد في هذه الساعة فلنأكل لذلك حبة ليمون من هذه الشجرة النعلينية المباركة.
ففعلنا مثلما أمرنا الشهيد بأمرٍ استحوذ على مخيلتنا في قدومه من رهبة الغيب وسدرة المنتهى وتدابير حيوات الشهداء وقرأنا الفاتحة وشربنا القهوة وأكلنا معه ليمونةً ولم "نُطِل الحديث عن القيامة" ولم "نر قناصته" الذين صوبوا نحونا قنبلة غاز فاستنشقنا نصيبنا من حمّام الغاز لنعرف بأننا في خضم المعركة حيث استهترنا معلقين على غباء عقلية الجنود وعَقِيِدِيهم الذين يتوهمون بأن الغاز سيثنينا عن إرادتنا.
وقف عادل وطلب أن يعانقه عناق الواقفين على درج السماء وحد السيف فتعانقنا تحت ظلال الرهبة السماوية وودعنا شهيدا حيا بما يتوخى من قدسية الدفاع عن وطننا.
شهرٌ يمر ونلتقي في الشهيد الحي عقل صادق سرور في احدى المظاهرات ضد الجدار فأناديه من بعيد والسيد أيمن نافع رئيس بلدية نعلين
وقلت له يا عقل : أتسمح سيادتك أن ألتقط لي معك الشهيد صورة بمعية شاهدٍ على تصميمنا على تحرير الوطن لتكون توثيقا للأحياء والشهداء معا.
فابتسم وقال ستكون هذه الصورة لأول شهيد عاد الى الحياة ويتنقل بين الحضور والغياب.
لم يمر الوقت أكثر من ستين يوما واستُهدِف عقل الذي يقود شباب "حماس" حين لم يثنيه الرصاص في لحظة استشهاده من الانقضاض بين الرصاص والقنابل لسحب الجريح ابن حركة "فتح" محمد مصلح موسى الذي أصابه الجنود لتوها .
ي تلك الحظة أدرك الجنود بأن عقلا قد أُستدرج إلى مرمى قنصهم ... فاستصوبوا الرصاص من بنادقهم إلى قلبه ... وحينها انفرج القلب عن دماءه الزكية فكان أن استنار المكان كفعل بزوغ الشمس .

لم يغب عن ذهني بأننا كنا محاطين في لقائاتنا في نعلين بالأطفال الذين استرقوا السمع وترقبوا حركات عقل ليتعلموا من خفقات قلبه وهدير دمه معنى حب الوطن والفداء والخلود.

خالد محاميد
2009-06-10