الأحد، 19 يوليو 2009

غزة غار العنكبوت


________________________________________

خالد كساب محاميد
الخميس 1/1/2009
ماذا الآن يا بيروت المذابحْ؟
صبرا وشاتيلا وأحراش الصنوبر,
نكبة التهجير تل الزعتر ؟


غزَّةُ الموتُ المنادي
طفلة ً تجري لرسم ٍ
نحو نجم ٍ في السماء

غزة الأمُ التي تستوضحُ
الصبحَ المناشدْ رأفةَ َ الآياتِ في
خبز ٍ لجوع ٍ من حصار

غزّةُ امتيازُ الداء أن
يطغي على نقص الدواء
استقطبَ الموتَ
اختباراً للعجوز المُثقلة في
حزنها خلف الجدار

من بكاء الابتهال الممتطي
سرج القراءات الإلهيةْ
يواسي والدٌ أبنائَه
الباقين تحت الحائط المقصوف
بالإيمان في حب الوطن
والبيد الصحاري.

غزَّة ُ التلميذُ يهوَى
لحنَ أوزان القصيدة

فماذا الآن يا بيروت المذابحْ

كنا درسنا المرحلةْ
واعتلينا مركبَ الماضين في
إِثر الذين استمالوا حكمة َ التاريخ
في قرآن العرب.

وماذا الآن يا صبرا
ألم تعطِ البنين َ القولَ
حول "الحرب خدعة"

ماذا الآن شاتيلا
ألا نعرف إناء الندِّ في
أيلول الصنوبر في جرش...


وآمَّنّا شرورَ القوم
باستحواذنا فقه اللغات...
فلنعرف الندَّ العدو.

كانت لنا تجربة في
بناء المقولات
تسري على رؤيةٍ واثقة ...
وتبتهلْ بالتجارة؟

هذا عدوي ...
أعرف الموتى يُعِدُّون المزاميرَ
احتماءاً بالروايات
التي شلت زهور المُبْشِرين.
هذا عدوي...

فاجعل لهم سدا غَشُوَّاً
يعتلي صدق المناكيد...
من بين ايديهم ومن خلفهم.

ماذا إذاً "ميثاقكم" و"الطور" و"المتقون" ؟

وأين المكر و"الله خير الماكرين"؟

ألم يعتدوا في هدى السبت
والآية السادسة من عذابات
فرعون في سورة إبراهيم.

وماذا بعد... يا تطهير شعبٍ من
فَناء القلعة الثكلى
المزكّاة بالدماء والقرنفل.

حَدْسُُنا لم يعرف الدرب
المؤدي لبئر الحديقة.

خيالي النرجسيُ استأصل الإبداع
في إعدادِ فرساني...
ليمضوا ضمن حد الآفة العوجاء
في حوض العدوّ.


ألم نعط انتصار الزوبعة
للصدفة المستفحلة في حِزمة الأهواء.


صرنا كمن لا يعرف َ الأرقام في
إحصاء جند الخصم يلهو في الدماء.

ولا أَعدادَ جَبْرِ الزاوية في
معضلات الاحتمالات التي
يبني عليها ضابط الأحرار.

ماذا تريدون يا غزة الأطفال؟

وماذا نغنِّي الآن يا بيروت؟

العنكبوتُ استأذن الغارَ يحمي
ما تبقى من حطام المشردين.

وما عندنا خيط ثوبٍ
يواري جياع الحصار

لماذا شَبَقْتَ الطفولة
وغارَ المُهَجَّر حصاً...
عنكبوتَ ثكالى البراري؟

أين هذا العنكبوت؟
يبني خيوطه على باب الحصار!

ألا غيِّرتَ ذاتي قبل تغيري لنفسي...
عنكبوت الهدى؟

غيِّرتَ ذاتي قبل تغيري لنفسي.


ام الفحم - فلسطين

ليست هناك تعليقات: