الاثنين، 20 يوليو 2009

في ظِلالِ الأمِّ السنديانة















خالد محاميد الكفرين - 15-05-2009
هي لا تُرَتِّبُ لي مدى قمري
على خَفَقَاتِ أجنحتي
سوى لمعارك الأبِ يفتدي وجع القرى المُتَشَظِّيَةْ
بسكينةِ المدن التي تتبادل الذهب.

وتقول للحِزَمِ التي تَتَعَمَّدُ المتفائلين بهودجِ المَلِكَاتِ :
لا تتشبثي بحزام مركَبِهِ الذي
يتوشَّمُ الوطنَ المنجَّمَ بالمنافيْ؛
لي زيِّني كَتِفَ المحاربِ بالسنابلِ ؛
أَرْتئيه يعِدُّ روحَ قوافلِ المُتَجَمِّعِينَ على حقائبهمْ
لملحمة الإياب وعودةِ النوارس.

هكذا الأمُّ التي تستقي أنَغامَ جَدٍّ من دمي والتآويلِ
المُسَجَّاةِ اقترانا بوحي الأمسيات
الموغلة في صليل الأسلحة.

تخبزُ الأغنياتِ الصباحيةَ الدافئة
حينما تولجُ القلبَ في معجزات الدقيق البسيطة.
حيث ما كنت أدري...
لماذا تُذيب الأساطير ُ أملاحَ ذاتي
على هالة الحبِّ تلك التي
تعتلي انحناءاتِ منديلها
والعجينَ الذي بينَ أيديها.

لا يثور الحب في قلبها
إلا بقول ٍ للحفيد الذي
يروي تضاريسَ الوصية ؛
والوصية عالمٌ من كمالٍ يُدخلُ الإنشادَ للقلب رسماً :

دربوا القلبَ في حبِّ هذا الترابِ الذي
يفتدى قلبَ جدٍ يدُقُّ التجاويد َ تحتَ الثَرى
في انتِظَارِ الصَوارِي تُغَنِّي رُجُوعَ المُهَجَّرِين.

وارسموا ظلا ل أبنائكم فوق رجمِ الحجارة
لطيرٍ يواسي بيوتا تئن الفراق.

ولا تنسوا سلال اللاجئين الواقفة
على رمح الخطايا في خيام المذبحة.

واستظلوا تحت أهداب الرعاة
الواقفين انعطافا عند وحي المبعدين.

ولا تقربوا الابتهال المصلِّي رجوع المنادين
إسراء فجر القرى والسماوات
إلا بقلبٍ يغني زوال المخيمات.

أعدوا تراتيل المسافات الطويلة
ودقوا نواقيس الإرادات المنيعة
على قِربَتِي استحيوا هتافات القبيلة
هنا تُرجِعُ النايُ اختبارات المدينة
وتُبقي لنا صوتَ الرعاة الحالمين...
امتيازا لأشجار الينابيع المُسِنَّة

أنا في تخوم التهاليل روّضتُ بركان ثأري...
وفي صيغة ٍ من ترانيمها يجفلُ الخوفُ حولي
وتَطغى السكينة على طاقتي وانكسارات روحي.

لم يبقَ لي من حضورٍ قانطٍ
يستوفِ معنى الوجود المُقتضَبْ...في حضرةِ الأمِّ تُدلي
بالزغاريد المُغَنّاة بالجرح العتيق.
حيث التراتيل تسمو حولنا في سَحْرِ لون الفضاء الأبيض الطاغي
لنغدو الكمال المُشتهى الأوفى بمسك المذاق السُدْرَتيّ

هكذا الأم ترجو من حمام بيتنا أن يقتفي إثر الربيعِ
يكتسينا الطقسُ في زيِّ الزهور
حينما ينتابنا إذعان ذوقٍ للأمومة كانفجارات الرذاذ الباطني

ليست هناك تعليقات: